احتفظ بالشوكة
صفحة 1 من اصل 1
احتفظ بالشوكة
احتفظ بالشوكة ............
كانت هناك سيدة ، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه ، وقيل لها أنها أمامها 3 أشهر وتنتهى حياتها . ولذلك راحت ترتب أمورها ، واتصلت براعى كنيستها ودعته ليأتى لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب فى رغباتها الأخيرة
حيث أخبرته عن الترانيم التى تريد أن تُرنم فى جنازتها ، والاية الذى تُحب أن يُقرأ . وشكل الصندوق الذى تريد أن تدفن فيه . وطلبت منه أيضا أن يدفن معها نسخة كتابها المقدس المفضلة لديها . وبعد الانتهاء من الترتيبات وبينما الراعى على وشك المغادرة ، فجأة تذكرت السيدة شيئا هاما جدا عندها !.
فقالت فى انفعال " هناك شئ آخر "
فأجابها الراعى " ما هو ؟ "
فقالت " أنه شئ هام جدا " ثم استطردت " أنا أرغب أن أدفن وأنا ممسكة بشوكة طعام فى يدى اليمنى !!! "
راح الراعى ينظر للسيدة ، وهو لا يدرى ما الذى ينبغى أن يقوله .
فسألته السيدة " هذا يدهشك ، ألم يدهشك ؟ "
فقال لها الراعى " كى أكون أمينا ، لقد تحيرت من طلبك هذا !! "
ففسرت السيدة له الأمر وقالت " فى كل سنوات عمرى التى ترددت فيها على المناسبات الاجتماعية أو ولائم المحبة بالكنيسة ، أتذكر دائما انه عند رفع أطباق الطعام الرئيسية ، فإن أحدهم لا بد أن ينحنى عليك ويقول لك ،
" احتفظ بالشوكة الخاصة بك . "
وهذا الجزء كان هو المفضل عندى ، لأنى أعرف أنه هناك شيئا أفضل سيأتى .. مثل تورتة شيكولاتة ، أو فطيرة تفاح . شئ رائع غنى المادة سيأتى .
" وهكذا أنا أريد لباقى الناس أن يرونى فى التابوت ، وهناك شوكة فى يدى اليمنى ، فأنا أريدهم أن يتساءلوا ، " ما أمر هذه الشوكة ؟ . وعندئذ أريدك أن تخبرهم " أحتفظ بالشوكة الخاصة بك.. فالآتى هو الأفضل ."
فاضت عيون الراعى بدموع الفرح واحتضن السيدة مودعا إياها . وعلم أنها هذه المرة إحدى المرات الأخيرة التى سيرى فيها هذه السيدة قبل وفاتها .ولكن رف أن المرأة تعلم عن السماء أفضل حتى منه هو . فهى تؤمن أن الأفضل هو الآتى .فى الجنازة ، بينما الناس تمر حول تابوت المرأة ( كعادة آهل الدول الغربية ) ،
وهم يرون فستانها الجميل ، وكتابها المقدس المفضل لديها ، لاحظوا الشوكة الموضوعة فى يدها اليمنى ، ومرة تلو الأخرى سمع الراعى السؤال المتكرر " وما هى هذه الشوكة ؟ " ،وفى كل مرة كان الراعى يبتسم .
ثم أثناء خدمة الراعى ، حكى الراعى الحديث الذى كان قد دار بينه وبين السيدة المتوفاة منذ فترة قصيرة قبيل وفاتها . وذكر لهم رغبتها فى وضع الشوكة وما الذى يعنيه ذلك لها . وأخبر الراعى الحاضرين كيف أنه لم لا يستطيع أن يمنع تفكيره عن التفكير فى الشوكة ، وأنهم هم قد لا يستطيعون منع تفكيرهم أيضا .
وقد كان على حق .لذلك المرة القادمة التى تمسك بها شوكة الطعام ، دعها تذكرك فى لطف ، أن ما سيأتى هو الأفضل!!! .
" .. و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل (يوحنا 10 : 10) "
" مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه
في القديسين (أفسس 1 : 18 )
كانت هناك سيدة ، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه ، وقيل لها أنها أمامها 3 أشهر وتنتهى حياتها . ولذلك راحت ترتب أمورها ، واتصلت براعى كنيستها ودعته ليأتى لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب فى رغباتها الأخيرة
حيث أخبرته عن الترانيم التى تريد أن تُرنم فى جنازتها ، والاية الذى تُحب أن يُقرأ . وشكل الصندوق الذى تريد أن تدفن فيه . وطلبت منه أيضا أن يدفن معها نسخة كتابها المقدس المفضلة لديها . وبعد الانتهاء من الترتيبات وبينما الراعى على وشك المغادرة ، فجأة تذكرت السيدة شيئا هاما جدا عندها !.
فقالت فى انفعال " هناك شئ آخر "
فأجابها الراعى " ما هو ؟ "
فقالت " أنه شئ هام جدا " ثم استطردت " أنا أرغب أن أدفن وأنا ممسكة بشوكة طعام فى يدى اليمنى !!! "
راح الراعى ينظر للسيدة ، وهو لا يدرى ما الذى ينبغى أن يقوله .
فسألته السيدة " هذا يدهشك ، ألم يدهشك ؟ "
فقال لها الراعى " كى أكون أمينا ، لقد تحيرت من طلبك هذا !! "
ففسرت السيدة له الأمر وقالت " فى كل سنوات عمرى التى ترددت فيها على المناسبات الاجتماعية أو ولائم المحبة بالكنيسة ، أتذكر دائما انه عند رفع أطباق الطعام الرئيسية ، فإن أحدهم لا بد أن ينحنى عليك ويقول لك ،
" احتفظ بالشوكة الخاصة بك . "
وهذا الجزء كان هو المفضل عندى ، لأنى أعرف أنه هناك شيئا أفضل سيأتى .. مثل تورتة شيكولاتة ، أو فطيرة تفاح . شئ رائع غنى المادة سيأتى .
" وهكذا أنا أريد لباقى الناس أن يرونى فى التابوت ، وهناك شوكة فى يدى اليمنى ، فأنا أريدهم أن يتساءلوا ، " ما أمر هذه الشوكة ؟ . وعندئذ أريدك أن تخبرهم " أحتفظ بالشوكة الخاصة بك.. فالآتى هو الأفضل ."
فاضت عيون الراعى بدموع الفرح واحتضن السيدة مودعا إياها . وعلم أنها هذه المرة إحدى المرات الأخيرة التى سيرى فيها هذه السيدة قبل وفاتها .ولكن رف أن المرأة تعلم عن السماء أفضل حتى منه هو . فهى تؤمن أن الأفضل هو الآتى .فى الجنازة ، بينما الناس تمر حول تابوت المرأة ( كعادة آهل الدول الغربية ) ،
وهم يرون فستانها الجميل ، وكتابها المقدس المفضل لديها ، لاحظوا الشوكة الموضوعة فى يدها اليمنى ، ومرة تلو الأخرى سمع الراعى السؤال المتكرر " وما هى هذه الشوكة ؟ " ،وفى كل مرة كان الراعى يبتسم .
ثم أثناء خدمة الراعى ، حكى الراعى الحديث الذى كان قد دار بينه وبين السيدة المتوفاة منذ فترة قصيرة قبيل وفاتها . وذكر لهم رغبتها فى وضع الشوكة وما الذى يعنيه ذلك لها . وأخبر الراعى الحاضرين كيف أنه لم لا يستطيع أن يمنع تفكيره عن التفكير فى الشوكة ، وأنهم هم قد لا يستطيعون منع تفكيرهم أيضا .
وقد كان على حق .لذلك المرة القادمة التى تمسك بها شوكة الطعام ، دعها تذكرك فى لطف ، أن ما سيأتى هو الأفضل!!! .
" .. و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل (يوحنا 10 : 10) "
" مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه
في القديسين (أفسس 1 : 18 )
--
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى