تأملات و مواقف و قصص قصيره جدا
صفحة 1 من اصل 1
تأملات و مواقف و قصص قصيره جدا
بقلم القمص مرقس عزيز خليل الأبره و الرغيف : مر شحاذ أمام منزل رجل غني . و كان الغني جالسا علي شرفه قصره في الطابق الثاني . فطلب منه الفقير أبره ليقطب قميصه . فأجاب الغني ( يا أحمق كيف أرمي لك الأبره من فوق . الا تدري أنها ستضيع . فقال الفقير ( أشكلها برغيف خبز فلا تضيع ) . ليتنا ندرك أحتياج الفقراء الي كسره خبز . ليتنا نجمعها بدلا من موائد القمار و كؤوس الخمر و علب السجائر و توافه الحياه. طوبه واحده جمعت اجابات ثلاث : جاء رجل لا يؤمن بوجود الله الي ناسك و سأله ثلاث أسئله الأول : كيف تقولون بوجود الله و نحن لا نراه .. الثاني : اذا كانت الشياطين من نار فكيف يشعرون بالعذاب .. الثالث أذا كان مقدرا علينا ان نواجه الشرور في حياتنا فكيف يعاقب الله الأشرار كما تقولون .. فالتقط الناسك طوبه و رمي بها هذا الرجل فأصابت جبهته و آلمته الما شديدا ثم تركه و مضي فذهب الرجل و شكي أمره للقاضي فأستدعي القاضي الناسك و سأله عما فعل . فقال الناسك لقد ظن هذا الرجل ان الله غير موجود لأننا لا نراه فليتك تأمره أن يريني الألم الذي يشعر به و الا تكون دعواه باطله . كما زعم الرجل ان الشياطين لا يشعرون بألم النار لأنهم من نار فلماذا شعر هو بالألم عندما رميته بالطوبه مع ان الطوبه من طين و هو مخلوق من طين . و قال الرجل اذا كان لا بد ان نواجه الشر فلماذا يعاقب الله الأنسان و بالتالي فأنني اسأله لماذا شكاني الرجل لكم . فتعجب القاضي من جواب الناسك و قال لقد أحسنت أيها الناسك لأنط بطوبه واحده جمعت الأجوبه الثلاثه … الصديق و الطمع : عزم تاجر علي السفر و كان عنده مائه طن حديد . فتركها وديعه عند صديقه و سافر . أما الصديق فأغراه الطمع فباع الحديد و أخذ ثمنه لنفسه . و بعدما عاد التاجر من سفره سأل عن الحديد فأجابه الرجل أن الفيران قد أكلته . فنظر التاجر في أسف و قال حقا أنه لا يوجد أحد من اسنان الفيران في أكل الحديد و فرح السارق اذ رأي ان التاجر صدقه فيما ادعاه و بينما كان التاجر سائرا رأي ابن هذا الرجل في الطريق فأخذه و أخفاه و ظل الرجل يبحث عن أبنه فلم يجده . و عندما التقي بالتاجر سأله الم تري أبني قال التاجر لقد رأيت منذ ثلاثه أيام عصفورا قد خطف طفلا و طار في الهواء . العله أبنك ؟ فصرخ الرجل ( يا ناس يا عالم هل يعقل أن عصفورا يخطف طفلا و يحمله و يطير ؟ فأجابه التاجر أن بلدا تستطيع فيرانها أن تأكل مائه طن من الحديد ليس بعجيب علي عصافيرها أن تخطف الفيله و هنا قال السارق أنا الذي أكلت حديدك و ليس الفئران . خذ هذا كل ثمنه و أرجع لي أبني . كل ما عليك أن تبتسم : كان وليم ستنهاورت من أغنياء نيويورك يقضي حياه عائليه تعسه فأستفتي خبيرا من علماء النفس في الأمر فقال له ( كل ما عليك أن تبتسم ) و بعد مضي أسبوع واحد قال ( لقد تغير الحال سريعا . تعودت أن أقوم كل يوم من فراشي صياحا و أنا أبتسم و أجلس الي مائده الأفطار مبتسما و أتذوق الطعام بشهيه و بأبتسامه أتقبل فنجان الشاي من يد زوجتي . و عندما أهم بالخروج أهز يد زوجتي و أنصرف و الأبتسامه علي ثغري . و اليوم أنا سعيد جدا أشعر أن زوجتي سعيده أيضا . لم أفعل شيئا سوي أني أخذت أبتسم . حقا لاقيت صعوبه في بدأءه الأمر . بل أن زوجتي لما رأتني أبتسم لأول مره أرتجفت , و لكن النتائج التي وصلت الها هي من أطيب و أحسن ما يكون .ثعلب دقيق الملاحظه: شاخ أسد و ضعف . فلم يقدر علي صيد أي من الوحوش . فأراد أن يحتال لنفسه في المعيشه . فتمارض و القي بنفسه في بعض المغارات . و كلما أتاه زائر من الوحوش يفترسه المغاره و يأكله . فأتي الثعلب و وقف علي باب المغاره مسلما عليه , قائلا له ( كيف حالك يا ملك الوحوش ؟) فقال له الأسد ( ما لك لا تدخل يا أبا الحصين ؟ ) فقال الثعلب ( كنت قد عزمت علي الدخول . غير أني رأيت في الطريق و أمام المغاره أثار أقدام كثيره داخله اليك . و لم أبصر أثر قدم واحده خارجه من عندك ) . ضاع جنيهك يا رب : أعطت الأم ابنتها الصغيره يوم الأحد جنيهين . و قالت لها ( ضعي يا حبيبتي جنيها منهما في صندوق الكنيسه و أما الجنيه الآخر فهو لك أشتري به ما تريدين ) و بينما كانت الطفله في طريقها للكنيسه تلهو و تقفز سقط منها أحد الجنيهين . فجرت الصغيره وراءه و لكنها لم تلحق به اذ كان الهواء شديد و السيارات من حولها تعبر الطريق بكثره . و عند ئذ تنهدت الصبيه و نظرت الي فوق و قالت ( يا خساره ضاع جنيهك يا رب ) . بطه لا تميز : رأت بطه في الماء ضوء كوكب . فظنته سمكه و حاولت أن تصطادها . فلما جربت ذلك مرارا علمت أن هذا الذي رأته ليس بشيء يصاد فتركته . ثم رأت في غد ذلك اليوم سمكه فظنتها مثل الذي رأته بالأمس فتركتها . الأعمي الأطرش و صاحبه : قيل أن رجلا أعمي و أطرش كان يتهافت علي حضور المجالس مع أنه لا يري و لا يسمع . فكان الجالسون يضحكون و هو لا يضحك و يتأثرون تبعا للموضوع المطروح و هو لا يتأثر . و لما أحس من نفسه بهذا الجمود طلب الي صاحب له أعتاد ان يجلس الي جانبه و رجاه أن ( يغمزه ) كلما ضحك أهل المجلس ليشترك معهم في الضحك فوعده صاحبه بذلك . و لما كان صاحب الرجل الأعمي يريد ان يقدم للمجلس فرصه اكبر و أعظم للضحك كان يترك صاحبه الأعمي طوال الوقت الذي يضحك فيه المجلس حتي اذا انتهوا و دخلوا في حديث آخر لا يدعو الي الضحك بل بالعكس يكون حديثا مؤثرا يستدعي الأسي و الأسف فيميل هذا الصاحب علي صاحبه الأعمي و يغمزه غمزه شديده فيندفع الأعمي الي الضحك و القهقهه حتي يستلقي علي ظهره و يصيح بملء فيه ( أما انها حكايه مضحكه ! الله ! ) و هكذا بين وقت و آخر كلما انقطع الناس عن الضحك غمزه صاحبه فأبتدأ في غير مناسبه حتي أصبح الرجل موضوع ضحك الجالسين . بل أنهم كلما ارادوا أن يضحكوا عمدوا الي صاحبه ليغمزه فينفجر بالضحك و القهقهه فيضحكون . ما أعجب هذا الصاحب الذي لم يرحم هذا العاجز و يساعده بل سخر نفسه لكي يزيد الآمه . ليته يتذكر أن الله الذي يري في الخفاء سيجازيه علانيه . خداع الخطيه : أن الخطيه لا يمكن أخفائها و كثيرا ما تعلن عن نفسها بطرق مختلفه . فقد قتل أحدهم رجلا و دفنه في جزيره . و عرف كلبه مكانه فكان يعبر النهر و يقف علي المكان المدفوت فيه سيده بحزن . فأراد شخص محب للأستطلاع أن يعرف سر عبور الكلب للنهر مرارا فأستأجر قاربا . و هناك رأي الكلب يقف فوق مكان خاص و يبدأ في نبش التراب برجليه . و تحت مسافه بسيطه في الأرض ظهرت الجثه . فذهب الرجل و أخبر الشرطه . ففحصت الجثه و تم دفنها و بدأ البحث عن القاتل . و أخذ الرجل الكلب و أعتني به و بينما كان يسير ذات مره في أحد شوارع المدينه و الكلب يتبعه. رآه يهجم علي أحد الماره هجوما شديدا . حتي أن الماره تمكنوا من أنقاذ الرجل بعد جهد كبير . و عندئذ حامت الشبهات حوله و بعد البحث . القي القبض عليه بتهمه قتل صاحب الكلب فأضطر الرجل أن يعترف بجريمته و حكم عليه بالأعدام جراء فعلته الشنعاء . لقد نسي هذا القاتل ان عيني الرب تخترقان أستار الظلام . و ليس شيء خفي عليه . ذهبت أحدي السيدات الي مصور لألتقاط صوره لها . فلاحظ علي الصوره بعض النقط . فعاد وأخذ للسيده صوره أخري لكنه أستغرب جدا لوجود نفس النقط بالصوره . و لكن حدث بعد ثلاثه أيام أن ماتت السيده بالجدري . فتحقق المصور أن ما ظنه نقطا بالصوره لم يكن الا أثار مرض الجدري أظهرتها عدسه الكاميرا أكثر من العين البشريه . و ما تعجز أن تراه كل العيون يراه الرب تماما فحياتنا مكشوفه تماما أمامه . فلنمتحن أنفسنا هنا قدامه لتظهر خطايانا لنا و نتوب عنها . تشاجرا أخ صغير مع اخته فجاءت أمه و عاقبته اذ كان هو المعتدي . فأراد أن ينتقم من أخته فأخذ عروستها و دفنها في الأرض . و لما سئل عنها قال ( لا أعرف عنها شيئا . و بعد أيام نزل المطر و اذا بنبات يخرج من الحقل و اذا بالجزء العلوي من العروسه يظهر . ذلك ان العروسه كانت محشوه بقطع من البطاطس كانت أخته تلعب بها . فلما نزل المطر عليها أفرخت و نمت و بهذا ظهر شر الأخ و تعلم درسا لن ينساه و هو أن الخطيه لا يمكن سترها الا بالتوبه منقوووووووووووووووووووول
مواضيع مماثلة
» مواقف طريفة وذكية
» تأملات يومية - احفظ واعمل
» من تأملات قداسة البابا عن سفر نشيد الانشاد (2)
» سلسلة تأملات يومية - الخوف من المجهول
» سلسلة تأملات المتنيح القمص بيشوى عوض ـ سأعود إليك
» تأملات يومية - احفظ واعمل
» من تأملات قداسة البابا عن سفر نشيد الانشاد (2)
» سلسلة تأملات يومية - الخوف من المجهول
» سلسلة تأملات المتنيح القمص بيشوى عوض ـ سأعود إليك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى