كما احببتكم
صفحة 1 من اصل 1
كما احببتكم
كما احببتكم
"الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه" (يوحنا 13: 16)
"وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً كما احببتكم انا تحبون انتم ايضاً بعضكم بعضاً بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض" (يوحنا 13: 34-35)
ربي يسوع كنت اعتقد ان كلماتك من البساطة الشديدة لكي تُفهَم وتُنَفذ فمطالبك ربي بسيطة فقط انت تريد ان نحب بعضنا بعضاً وها انت تلقبها بالوصية الجديدة وكأني بمن يسمعك يعترض قائلاً ٌ وهل حبنا لبعضنا البعض شيئاً جديداً حتي تدعوه بالوصية الجديدة فنحن نحب بعضنا من قبل توصيتك ,ولكن عندما نلتفت الي كل حب نعتقد اننا نحب بعضنا به ونضعه علي ميزان "كما احببتكم" فإذ بهذا الحب ليس بحب علي الاطلاق ...لقد اكتشفت اننا لم نحب بعضنا حتى ولو ادّعينا ذلك او تظاهرنا به فليس فينا من يبذل نفسه من اجل الآخرين بدون مقابل وبدون سابق معرفة وبدون استحقاق منهم لنفعل لهم ذلك ,وهذا ما فعلته انت يارب إذ لم تشترط اي شروط في من تحب لدرجة انك لم تطالبني عندما احببتني ان ابادلك حباً بحب لقد عرضت لنا حبك واثقاً انك ستجذبنا بربط المحبة, محبتك تحصرنا يارب ورغم ذلك ففينا كثيرون من اصحاب القلب القاسي والذين يجدونك تحت الاقدام تغسلها وتخدمها دون ان يبادلونك حباً بحب.
يارب تلاميذك معروفون بانهم يحبون بعضهم بعضاً,ايضاً تلاميذك لا ينبغي ان يكونوا اعظم منك بحسب ما علمتنا انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله ولكننا نري في هذه الايام من يدّعون انهم رسلك وتلاميذك لكنهم علي ارض الواقع يعيشون عظماء اعظم منك كثيراً فهم لا يتضعون ليغسلوا اقدام بعضهم بعضاً مقتدين بك .....لا يقبلون ان يتخلّوا عن مجد يعيشون فيه هم ليسوا منبعه او مصدره بل هو مجدك وقد سلبوه منك .......لا يقبلون ان ينزلوا عن عروشهم ليخدموننا مثلما فعلت انت يارب .....انهم لا يحبوننا ولا يقبلوننا او يقبلوا ضعفنا وخطيتنا مثلما تفعل انت يارب .....لا يجاوبوننا عن تساؤلاتنا مثلما تفعل انت يارب ......انهم لا يجمعون ابناءك المتفرقين الي واحد بل يشتتون اولئك المتجمعين حول مائدة حبك مفرقين اياهم عن بعضهم لتبقي وحدة وهمية مزعومة مختفية وراء قومية ما واهمين انهم بذلك يحمون اسمك ووحدة جسدك الذي لا يُحد في قومية او طائفة او مؤسسة .
اني اراهم اعظم منك يا سيدي فهم لا يستطيعون او يقبلون ان يمرّوا بما مررت انت به من تخلي عن مجدك من اجل خلاصي ومن اجل ان تكون لي حياة افضل ....بل هم يفضلون بقاء اعتقادهم بما يعلّمون وكأنه الحقيقة المطلقة خالد ثابت لا مساس به, يفضلون العقيدة علي الحياة.......انهم يضحّون بكل غالي وثمين علي قلبك من الاشخاص بقلب بارد وضمير ميت وسكين حرم اتخذوا سلطته اغتصاباً من كلمات لك اعتقدوا بانها سيف وضعته في ايديهم ارهاباً لكل من يجتريء علي مخالفتك رغم انه وعد وضعته في قلوبنا فاتحاً باب التواصل الذي كان قد فُقد بيننا وبينك من خلال روحك القدوس الذي يرشد ويعزي ويدافع ويقوّم دون ان يقطع.
انهم يضحّون بالحياة المتجددة النابضة المتفجرة بكل جديد النابعة من حبك تلك الحياة القادرة علي تجديد غَضَن الجسد المتهالك ,القادرة علي شفاء الجسد المُثخن بجراح الفرقة والانقسام.
نعم لا مكان للحب في حياة من إدّعوا انهم تلاميذك ورسلك وخلفاؤك حاملين لواء كلمتك.....اولئك المدافعون عن الايمان ....الماحون الذنب بالتعليم.....المدّعون انهم يحبون من حرموهم وانهم في "حزن عليهم"....المزايدون علي العقيدة....المحورون...المغتصبون من كلامك يارب كل ما يناسب اهوائهم ويُدعّم سُلطتهم ويثبت كراسيهم.....نعم لا مكان للحب في قلوبهم عندما نقيس حبهم علي ميزان كلمتك"كما احببتكم"
لأنك لا تشاء موت الخاطيء مثلما يرجع ويحيا.
لأنك تذهب وراء الضال تاركاً التسعة وتسعين داخل الحظيرة بدلاً من تشتيت التسعة والتسعين بسياط غضبك ودينونتك.
لأنك تعزيني بعصاك وعكازك كأب حقيقي ينتظر عودتي بعد ضلالي مهما طالت مدة غيابي بل وتنحني علي عنقي وتقبلني ناسياً كل ما مضي من زمان جهلي فرحاً بحياتي بعد موتي بدلاً من ان ترصد لي اخطائي وتحاكمني عليها قاطعاً اياي من بيتك قاتلاً فيّ كل رمق حياة ولو كان ضعيفاً.
لانك تفتخر برحمتك علي حكمك بدلاً من ان تفتخر بحكمك الذي لا يرحم.
لانك تسترني ببرك عندما يصطادني المدافعون عن العقيدة ,المشتكون, المتربصون متلبساً في ذات الفعل تسترني واقفاً كأسد خرج غالباً ولكي يغلب صارخاً "من كان منكم بلا خطية فليرمه بأول حجر" بدلاً من ان تُشهّر بي وتتوعدني كلما واتتك الفرصة وبدلاً من ان تسييء الي سمعتي ولو بالكذب والإدّعاء فقط لتثبيت سلطان مزعوم ولإيهام الجميع بان مقاليد الامور كلها بيديك .
لأنك تساعدني علي تنفيذ وصاياك وان سقطت تقيمني وتعلمني اكثر فاكثر فرحاً بي فرحة الأب باخطاء ابنه التي تعلمه وتجعله يتقدم للأمام بنفس القدر الذي يفرح فيه بانجازاته وتقدمه.بدلاً من ان تظل ذلك الجلاد المتربص لأخطائي ممسكاً بيد عدسة فحص عيوبي واثامي لتظهر امامك مكَبرة واضحة وباليد الاخري تمسك سوط قوانينك واحكامك وغضبك منهالاً به عليّ بحجة التأديب والتقويم.
لأنك تأخذ ضيقي وتعبي وهمي محل اهتمامك وتضع نفسك مكاني في كل ظروف حياتي معيناً لي في اكثر الاوقات تعباً وضيقاً معزياً اياي محولاً الامي لشخصك لتحولها الي مجد يرفعني ويجعلني وكأنني شاركت آلامك, بدلاً من ان تلومني علي اوقات فرحي ولعبي وترفيهي وإطّلاعي وتثقيفي صارخاً في وجهي انه لا وقت لمثل هذا العبث فهو لا يتفق واحكام شريعتي ولا يتناسب مع قدسية الحوائط والمكان ولا يتناسب مع دعوتي مغيباً اياي عن واقعي وزماني ومجتمعي جاعلاً مني انساناً منغلقاً فارغاً لا علاقة لي بما او بمن حولي.
يارب ستظل كلماتك مدوية صارخة في قلوب وآذان من يسمعوها تعلمنا وتوجهنا وتديننا حتي ولو اعتقد من حولنا انهم اعظم من ان يُدانوا او يُحاسبوا
"بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض"
يارب حتي ولو بقيت هذه الكلمات مجرد صدي لأنين وصرخات تصرخ بها قلوب كثيرين دون ان تغير واقع او تبدّل وضع ترسّخ وتثبّت واصبح له جذوره في قلوب كثيرين واصبحت مثل هذه الصرخات بالنسبة لهم تدخل في شأن خاص ليس لنا ان نتحدث فيه او نناقشه او حتي نفكر فيه تحت شعار "اهتم بخلاص نفسك"......رغم كل هذا ستظل هذه الصرخة قناعة وايمان بانك يارب لم ولن تترك نفسك بلا شاهد وان شمس البر ستشرق يوماً وفي اجنحتها شفاء لكلوم نفوسنا وقلوبنا وإنّا لمنتظرون مطالبون لك يارب تحقيق وعودك.
"الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه" (يوحنا 13: 16)
"وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً كما احببتكم انا تحبون انتم ايضاً بعضكم بعضاً بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض" (يوحنا 13: 34-35)
ربي يسوع كنت اعتقد ان كلماتك من البساطة الشديدة لكي تُفهَم وتُنَفذ فمطالبك ربي بسيطة فقط انت تريد ان نحب بعضنا بعضاً وها انت تلقبها بالوصية الجديدة وكأني بمن يسمعك يعترض قائلاً ٌ وهل حبنا لبعضنا البعض شيئاً جديداً حتي تدعوه بالوصية الجديدة فنحن نحب بعضنا من قبل توصيتك ,ولكن عندما نلتفت الي كل حب نعتقد اننا نحب بعضنا به ونضعه علي ميزان "كما احببتكم" فإذ بهذا الحب ليس بحب علي الاطلاق ...لقد اكتشفت اننا لم نحب بعضنا حتى ولو ادّعينا ذلك او تظاهرنا به فليس فينا من يبذل نفسه من اجل الآخرين بدون مقابل وبدون سابق معرفة وبدون استحقاق منهم لنفعل لهم ذلك ,وهذا ما فعلته انت يارب إذ لم تشترط اي شروط في من تحب لدرجة انك لم تطالبني عندما احببتني ان ابادلك حباً بحب لقد عرضت لنا حبك واثقاً انك ستجذبنا بربط المحبة, محبتك تحصرنا يارب ورغم ذلك ففينا كثيرون من اصحاب القلب القاسي والذين يجدونك تحت الاقدام تغسلها وتخدمها دون ان يبادلونك حباً بحب.
يارب تلاميذك معروفون بانهم يحبون بعضهم بعضاً,ايضاً تلاميذك لا ينبغي ان يكونوا اعظم منك بحسب ما علمتنا انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله ولكننا نري في هذه الايام من يدّعون انهم رسلك وتلاميذك لكنهم علي ارض الواقع يعيشون عظماء اعظم منك كثيراً فهم لا يتضعون ليغسلوا اقدام بعضهم بعضاً مقتدين بك .....لا يقبلون ان يتخلّوا عن مجد يعيشون فيه هم ليسوا منبعه او مصدره بل هو مجدك وقد سلبوه منك .......لا يقبلون ان ينزلوا عن عروشهم ليخدموننا مثلما فعلت انت يارب .....انهم لا يحبوننا ولا يقبلوننا او يقبلوا ضعفنا وخطيتنا مثلما تفعل انت يارب .....لا يجاوبوننا عن تساؤلاتنا مثلما تفعل انت يارب ......انهم لا يجمعون ابناءك المتفرقين الي واحد بل يشتتون اولئك المتجمعين حول مائدة حبك مفرقين اياهم عن بعضهم لتبقي وحدة وهمية مزعومة مختفية وراء قومية ما واهمين انهم بذلك يحمون اسمك ووحدة جسدك الذي لا يُحد في قومية او طائفة او مؤسسة .
اني اراهم اعظم منك يا سيدي فهم لا يستطيعون او يقبلون ان يمرّوا بما مررت انت به من تخلي عن مجدك من اجل خلاصي ومن اجل ان تكون لي حياة افضل ....بل هم يفضلون بقاء اعتقادهم بما يعلّمون وكأنه الحقيقة المطلقة خالد ثابت لا مساس به, يفضلون العقيدة علي الحياة.......انهم يضحّون بكل غالي وثمين علي قلبك من الاشخاص بقلب بارد وضمير ميت وسكين حرم اتخذوا سلطته اغتصاباً من كلمات لك اعتقدوا بانها سيف وضعته في ايديهم ارهاباً لكل من يجتريء علي مخالفتك رغم انه وعد وضعته في قلوبنا فاتحاً باب التواصل الذي كان قد فُقد بيننا وبينك من خلال روحك القدوس الذي يرشد ويعزي ويدافع ويقوّم دون ان يقطع.
انهم يضحّون بالحياة المتجددة النابضة المتفجرة بكل جديد النابعة من حبك تلك الحياة القادرة علي تجديد غَضَن الجسد المتهالك ,القادرة علي شفاء الجسد المُثخن بجراح الفرقة والانقسام.
نعم لا مكان للحب في حياة من إدّعوا انهم تلاميذك ورسلك وخلفاؤك حاملين لواء كلمتك.....اولئك المدافعون عن الايمان ....الماحون الذنب بالتعليم.....المدّعون انهم يحبون من حرموهم وانهم في "حزن عليهم"....المزايدون علي العقيدة....المحورون...المغتصبون من كلامك يارب كل ما يناسب اهوائهم ويُدعّم سُلطتهم ويثبت كراسيهم.....نعم لا مكان للحب في قلوبهم عندما نقيس حبهم علي ميزان كلمتك"كما احببتكم"
لأنك لا تشاء موت الخاطيء مثلما يرجع ويحيا.
لأنك تذهب وراء الضال تاركاً التسعة وتسعين داخل الحظيرة بدلاً من تشتيت التسعة والتسعين بسياط غضبك ودينونتك.
لأنك تعزيني بعصاك وعكازك كأب حقيقي ينتظر عودتي بعد ضلالي مهما طالت مدة غيابي بل وتنحني علي عنقي وتقبلني ناسياً كل ما مضي من زمان جهلي فرحاً بحياتي بعد موتي بدلاً من ان ترصد لي اخطائي وتحاكمني عليها قاطعاً اياي من بيتك قاتلاً فيّ كل رمق حياة ولو كان ضعيفاً.
لانك تفتخر برحمتك علي حكمك بدلاً من ان تفتخر بحكمك الذي لا يرحم.
لانك تسترني ببرك عندما يصطادني المدافعون عن العقيدة ,المشتكون, المتربصون متلبساً في ذات الفعل تسترني واقفاً كأسد خرج غالباً ولكي يغلب صارخاً "من كان منكم بلا خطية فليرمه بأول حجر" بدلاً من ان تُشهّر بي وتتوعدني كلما واتتك الفرصة وبدلاً من ان تسييء الي سمعتي ولو بالكذب والإدّعاء فقط لتثبيت سلطان مزعوم ولإيهام الجميع بان مقاليد الامور كلها بيديك .
لأنك تساعدني علي تنفيذ وصاياك وان سقطت تقيمني وتعلمني اكثر فاكثر فرحاً بي فرحة الأب باخطاء ابنه التي تعلمه وتجعله يتقدم للأمام بنفس القدر الذي يفرح فيه بانجازاته وتقدمه.بدلاً من ان تظل ذلك الجلاد المتربص لأخطائي ممسكاً بيد عدسة فحص عيوبي واثامي لتظهر امامك مكَبرة واضحة وباليد الاخري تمسك سوط قوانينك واحكامك وغضبك منهالاً به عليّ بحجة التأديب والتقويم.
لأنك تأخذ ضيقي وتعبي وهمي محل اهتمامك وتضع نفسك مكاني في كل ظروف حياتي معيناً لي في اكثر الاوقات تعباً وضيقاً معزياً اياي محولاً الامي لشخصك لتحولها الي مجد يرفعني ويجعلني وكأنني شاركت آلامك, بدلاً من ان تلومني علي اوقات فرحي ولعبي وترفيهي وإطّلاعي وتثقيفي صارخاً في وجهي انه لا وقت لمثل هذا العبث فهو لا يتفق واحكام شريعتي ولا يتناسب مع قدسية الحوائط والمكان ولا يتناسب مع دعوتي مغيباً اياي عن واقعي وزماني ومجتمعي جاعلاً مني انساناً منغلقاً فارغاً لا علاقة لي بما او بمن حولي.
يارب ستظل كلماتك مدوية صارخة في قلوب وآذان من يسمعوها تعلمنا وتوجهنا وتديننا حتي ولو اعتقد من حولنا انهم اعظم من ان يُدانوا او يُحاسبوا
"بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض"
يارب حتي ولو بقيت هذه الكلمات مجرد صدي لأنين وصرخات تصرخ بها قلوب كثيرين دون ان تغير واقع او تبدّل وضع ترسّخ وتثبّت واصبح له جذوره في قلوب كثيرين واصبحت مثل هذه الصرخات بالنسبة لهم تدخل في شأن خاص ليس لنا ان نتحدث فيه او نناقشه او حتي نفكر فيه تحت شعار "اهتم بخلاص نفسك"......رغم كل هذا ستظل هذه الصرخة قناعة وايمان بانك يارب لم ولن تترك نفسك بلا شاهد وان شمس البر ستشرق يوماً وفي اجنحتها شفاء لكلوم نفوسنا وقلوبنا وإنّا لمنتظرون مطالبون لك يارب تحقيق وعودك.
رشيدة- عضو محبوب
- عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى