طرق الخلاص
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
طرق الخلاص
«الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة» (يو5: 24)
«كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية» (1يو5: 13)
إذا كنت في غير أمان فلماذا لا تؤمن فتخلص؟
وإذا كنت مؤمنا فلماذا لا تتيقن من خلاصك؟
وإذا كنت مخلصا ومتيقنا فلماذا لا تبتهج؟
أنت بكل يقين مسافر من هذه الحياة إلى الأبدية. ومن ذا الذي يدري قربك إلى النهاية في هذه اللحظة؟ لذلك أسألك بكل محبة : «في أي درجة أنت مسافر؟»
لا توجد إلا ثلاث درجات. وها أنا أصفها لك لكي يمكنك أن تمتحن نفسك في حضرة ذاك الذي معه أمرك.
I الدرجة الأولي: الذين قد خلصوا وهم يعرفون ذلك.
II الدرجة الثانية: الذين ليسوا متيقنين من خلاصهم. لكنهم في قلق ورغبة في أن يخلصوا.
III الدرجة الثالثة: الذين هم غير مخلصين, ولا ي بالون بأمر خلاصهم بالكلية.
وهاأنا أكرر عليك هذا السؤال الهام
في أية درجة أنت مسافر؟
فإني أبتغي بمعونة الروح القدس أن أوضح لك بكل بساطة ثلاثة أشياء, وهاأنا أذكرها لك باللفظ المعبر به عنها في الكتاب المقدس وهي :
طريق الخلاص (أع 16: 31)
معرفة الخلاص (لو1: 77)
بهجة الخلاص (مز51: 12)
وسوف نري أنها وإن تكن مقترنة بعضها ببعض كل الاقتران لكنها متميزة ولكل منها أساس خاص, ولذلك قد يمكن لواحد أن يعرف طريق الخلاص بدون أن يكون له المعرفة الأكيدة بأنه هو خالص, كما قد يعرف واحد بأنه خالص بدون أن يكون له في كل الأوقات البهجة والسرور اللذان يجب أن يصدرا عن هذه المعرفة.
ولنتكلم أولا بالاختصار عن :
طريق الخلاص
أرجو أن تفتح الكتاب المقدس, وتقرأ بإمعان العدد الثالث عشر من الأصحاح الثالث عشر من سفر الخروج. وهناك تري هذه الكلمات الصادرة من الله : «ولكن كل بكر حمار تفديه بشاة وإن لم تفده فتكسر عنقه. وكل بكر إنسان من أولادك تفديه».
فلنرجع معا بأفكارنا مدة ثلاثة آلاف سنة ولنتصور منظرا كان يجري حينئذ; رجلين أحدهما كاهن لله والآخر من عامة الشعب يتحدثان حديثا له أهمية عظيمة عندهما. ولنفرض أننا بإذنهما وقفنا نصغي لما جري بينهما من الحديث الذي تدل حالتهما على عظم أهميته وكان موضوع الحديث جحشا صغيرا يرتعد بجانبهما.
فقال الشخص العادي: قد حضرت لأسألك إذا كان بالرحمة يمكننا العفو هذه المرة, فإن هذا الجحش المسكين بكر أتاني, وأنا أعلم جيدا ما يقوله ناموس الله من جهته, لكني أرجو الرحمة له وأن يعفي عن حياته; لأني مسكين ويشق على جدا خسارة جحشي هذا.
فأجابه الكاهن بدون تردد : إن ناموس الرب واضح ليس فيه غموض أو إبهام «كل بكر حمار تفديه بشاة. وإن لم تفده فتكسر عنقه»; فأين الشاة؟
- آه يا سيدي لو كان عندي شاة..!
- إذهب إذا واشتر شاة وتعال إلي, وإلا في كسر عنق الجحش. فإنه لابد من موت الشاة, وإلا فالجحش يكسر عنقه لا محالة.
فأجاب المسكين إذ ذاك : واحسرتاه! قد خابت آمإلى لأني مسكين جدا وليس في طاقة يدي أن أشتري شاة.
وبينما هما في الحديث إذا شخص ثالث قد أقبل عليهما, وبعد سماعه خبر ذلك الرجل المسكين نظر إليه وقال له: ثق فإني أسد احتياجك, لأنه في بيتنا الذي تراه هنالك على قمة الجبل شاة محبوبة مدللة بلا عيب ولا دنس لم تضل البتة, وهي بكل حق محبوبة عند جميع من في البيت, فأنا أ حضر لك هذه الشاة. ثم أسرع صاعدا إلى البيت وما لبث أن عاد يقود شاته الجميلة إلى أن وصل إليهما, ووقفت الشاة بإزاء الجحش.
ثم ربطت الشاة, وسفك دمها وأحرقت على المذبح. وعند ذلك نظر الكاهن التقي إلى المسكين وقال «خذ الآن بكر أتانك بسلام, لأنه لا يكسر عنقه بعد أن ماتت الشاة عوضا عنه فاشكر إذا فضل صديقك».
والآن أيها الإنسان المسكين المرتعد ألست تستطيع أن تري في ما قد ذ كر وصفا إلهيا لطريقة خلاص الخاطئ؟
فإن عدالة الله بالنظر إلى خطاياك, تطلب كسر العنق, أي أن تقع دينونته العادلة على رأسك الأثيم. وليس من طريقة أخرى إلا موت فاد معين منه.
واعلم أيها العزيز أنك لا تقدر أنت البتة أن تجد من يسد احتياجك, ولكن الله قد سده بشخص ابنه الحبيب, إذ قدمه حملا بلا عيب. قال يوحنا المعمدان لتلاميذه لما رأي ذلك البار القدوس: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يو1: 29). لقد تقدم إلى الجلجثة كشاة تساق إلى الذبح, وعلى الصليب تألم مرة واحدة من أجل الخطايا. «البار من أجل الأثمة لكي يقر بنا إلى الله» (1بط3: 18), «الذي أ سلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا» (رو4: 25). والله عندما يبرر الخاطئ الشرير الذي يؤمن بالرب يسوع لا ينقص شيئا البتة من مطاليب عدله وحكمه ضد الخطية (رو3: 26). فالشكر والحمد له على هذا المخلص العجيب وعلى هذا الخلاص الكامل.
أتؤمن بابن الله ؟
ربما تجيب "إني كخاطئ هالك قد وجدت الرب يسوع مخلصا قديرا وأنا أؤمن به". إذا أقول لك إن كل قيمة ذبيحته وموته ينظر إليها الله محسوبة لك, كما لو كنت قد أكملت أنت ذلك بنفسك.
حقا ما أعجب طريق الخلاص هذه! وما أعظمها وما أجلها, لأنها إلهية تليق به, له المجد! وفيها يقترن سرور قلبه المحب, ومجد ابنه الحبيب, وخلاص الخاطئ المسكين. ويالها من نعمة ومجد! فمبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح, الذي هكذا شاء أن ابنه الحبيب يكمل العمل كله, فله كل الحمد. وإننا نحن الخطاة الأثمة إذا آمنا به لا ننال فقط كل البركة, بل نبتهج أيضا إلى أبد الآبدين بالشركة مع من قد باركنا, تلك الشركة السعيدة. «عظموا الرب معي ولنعل اسمه معا » (مز34: 4).
أعلم, ... ولكن قد أسمع واحد يقول : أعلم أن الاتكال بالتمام على المسيح وعمله يكفي لأن يكون عندي اليقين الكامل بخلاصي مع أنه ليس لي ثقة البتة بنفسي ولا بعملي. ولكن مشكلتي أن إحساسي قد يثبت قولي إني خالص اليوم, لكنه يذهب بكل رجائي غدا , وها أنا كسفينة تلاطمها الأمواج والعواصف وليس لها مرساة تثبتها وتحفظها.
يا صديقي .. ما أعظم غلطتك! هل سمعت قط عن ربان سفينة يثبت سفينته بتمكين المرساة فيها من الداخل؟! كلا البتة لأنه دائما أبدا يمكنها خارج السفينة.
ربما تكون موقنا كل الإيقان أنه ليس الخلاص ولا الأمان إلا بموت المسيح, ولكنك تحسب أن إحساسك يمنحك اليقين, فأطلب إليك أن تأخذ الكتاب المقدس لأني أرغب أنك تري بنفسك من كلمة الله كيف أن الله هو الذي يمنح الإنسان :معرفة الخلاص
«كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية» (1يو5: 13)
إذا كنت في غير أمان فلماذا لا تؤمن فتخلص؟
وإذا كنت مؤمنا فلماذا لا تتيقن من خلاصك؟
وإذا كنت مخلصا ومتيقنا فلماذا لا تبتهج؟
أنت بكل يقين مسافر من هذه الحياة إلى الأبدية. ومن ذا الذي يدري قربك إلى النهاية في هذه اللحظة؟ لذلك أسألك بكل محبة : «في أي درجة أنت مسافر؟»
لا توجد إلا ثلاث درجات. وها أنا أصفها لك لكي يمكنك أن تمتحن نفسك في حضرة ذاك الذي معه أمرك.
I الدرجة الأولي: الذين قد خلصوا وهم يعرفون ذلك.
II الدرجة الثانية: الذين ليسوا متيقنين من خلاصهم. لكنهم في قلق ورغبة في أن يخلصوا.
III الدرجة الثالثة: الذين هم غير مخلصين, ولا ي بالون بأمر خلاصهم بالكلية.
وهاأنا أكرر عليك هذا السؤال الهام
في أية درجة أنت مسافر؟
فإني أبتغي بمعونة الروح القدس أن أوضح لك بكل بساطة ثلاثة أشياء, وهاأنا أذكرها لك باللفظ المعبر به عنها في الكتاب المقدس وهي :
طريق الخلاص (أع 16: 31)
معرفة الخلاص (لو1: 77)
بهجة الخلاص (مز51: 12)
وسوف نري أنها وإن تكن مقترنة بعضها ببعض كل الاقتران لكنها متميزة ولكل منها أساس خاص, ولذلك قد يمكن لواحد أن يعرف طريق الخلاص بدون أن يكون له المعرفة الأكيدة بأنه هو خالص, كما قد يعرف واحد بأنه خالص بدون أن يكون له في كل الأوقات البهجة والسرور اللذان يجب أن يصدرا عن هذه المعرفة.
ولنتكلم أولا بالاختصار عن :
طريق الخلاص
أرجو أن تفتح الكتاب المقدس, وتقرأ بإمعان العدد الثالث عشر من الأصحاح الثالث عشر من سفر الخروج. وهناك تري هذه الكلمات الصادرة من الله : «ولكن كل بكر حمار تفديه بشاة وإن لم تفده فتكسر عنقه. وكل بكر إنسان من أولادك تفديه».
فلنرجع معا بأفكارنا مدة ثلاثة آلاف سنة ولنتصور منظرا كان يجري حينئذ; رجلين أحدهما كاهن لله والآخر من عامة الشعب يتحدثان حديثا له أهمية عظيمة عندهما. ولنفرض أننا بإذنهما وقفنا نصغي لما جري بينهما من الحديث الذي تدل حالتهما على عظم أهميته وكان موضوع الحديث جحشا صغيرا يرتعد بجانبهما.
فقال الشخص العادي: قد حضرت لأسألك إذا كان بالرحمة يمكننا العفو هذه المرة, فإن هذا الجحش المسكين بكر أتاني, وأنا أعلم جيدا ما يقوله ناموس الله من جهته, لكني أرجو الرحمة له وأن يعفي عن حياته; لأني مسكين ويشق على جدا خسارة جحشي هذا.
فأجابه الكاهن بدون تردد : إن ناموس الرب واضح ليس فيه غموض أو إبهام «كل بكر حمار تفديه بشاة. وإن لم تفده فتكسر عنقه»; فأين الشاة؟
- آه يا سيدي لو كان عندي شاة..!
- إذهب إذا واشتر شاة وتعال إلي, وإلا في كسر عنق الجحش. فإنه لابد من موت الشاة, وإلا فالجحش يكسر عنقه لا محالة.
فأجاب المسكين إذ ذاك : واحسرتاه! قد خابت آمإلى لأني مسكين جدا وليس في طاقة يدي أن أشتري شاة.
وبينما هما في الحديث إذا شخص ثالث قد أقبل عليهما, وبعد سماعه خبر ذلك الرجل المسكين نظر إليه وقال له: ثق فإني أسد احتياجك, لأنه في بيتنا الذي تراه هنالك على قمة الجبل شاة محبوبة مدللة بلا عيب ولا دنس لم تضل البتة, وهي بكل حق محبوبة عند جميع من في البيت, فأنا أ حضر لك هذه الشاة. ثم أسرع صاعدا إلى البيت وما لبث أن عاد يقود شاته الجميلة إلى أن وصل إليهما, ووقفت الشاة بإزاء الجحش.
ثم ربطت الشاة, وسفك دمها وأحرقت على المذبح. وعند ذلك نظر الكاهن التقي إلى المسكين وقال «خذ الآن بكر أتانك بسلام, لأنه لا يكسر عنقه بعد أن ماتت الشاة عوضا عنه فاشكر إذا فضل صديقك».
والآن أيها الإنسان المسكين المرتعد ألست تستطيع أن تري في ما قد ذ كر وصفا إلهيا لطريقة خلاص الخاطئ؟
فإن عدالة الله بالنظر إلى خطاياك, تطلب كسر العنق, أي أن تقع دينونته العادلة على رأسك الأثيم. وليس من طريقة أخرى إلا موت فاد معين منه.
واعلم أيها العزيز أنك لا تقدر أنت البتة أن تجد من يسد احتياجك, ولكن الله قد سده بشخص ابنه الحبيب, إذ قدمه حملا بلا عيب. قال يوحنا المعمدان لتلاميذه لما رأي ذلك البار القدوس: «هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم» (يو1: 29). لقد تقدم إلى الجلجثة كشاة تساق إلى الذبح, وعلى الصليب تألم مرة واحدة من أجل الخطايا. «البار من أجل الأثمة لكي يقر بنا إلى الله» (1بط3: 18), «الذي أ سلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا» (رو4: 25). والله عندما يبرر الخاطئ الشرير الذي يؤمن بالرب يسوع لا ينقص شيئا البتة من مطاليب عدله وحكمه ضد الخطية (رو3: 26). فالشكر والحمد له على هذا المخلص العجيب وعلى هذا الخلاص الكامل.
أتؤمن بابن الله ؟
ربما تجيب "إني كخاطئ هالك قد وجدت الرب يسوع مخلصا قديرا وأنا أؤمن به". إذا أقول لك إن كل قيمة ذبيحته وموته ينظر إليها الله محسوبة لك, كما لو كنت قد أكملت أنت ذلك بنفسك.
حقا ما أعجب طريق الخلاص هذه! وما أعظمها وما أجلها, لأنها إلهية تليق به, له المجد! وفيها يقترن سرور قلبه المحب, ومجد ابنه الحبيب, وخلاص الخاطئ المسكين. ويالها من نعمة ومجد! فمبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح, الذي هكذا شاء أن ابنه الحبيب يكمل العمل كله, فله كل الحمد. وإننا نحن الخطاة الأثمة إذا آمنا به لا ننال فقط كل البركة, بل نبتهج أيضا إلى أبد الآبدين بالشركة مع من قد باركنا, تلك الشركة السعيدة. «عظموا الرب معي ولنعل اسمه معا » (مز34: 4).
أعلم, ... ولكن قد أسمع واحد يقول : أعلم أن الاتكال بالتمام على المسيح وعمله يكفي لأن يكون عندي اليقين الكامل بخلاصي مع أنه ليس لي ثقة البتة بنفسي ولا بعملي. ولكن مشكلتي أن إحساسي قد يثبت قولي إني خالص اليوم, لكنه يذهب بكل رجائي غدا , وها أنا كسفينة تلاطمها الأمواج والعواصف وليس لها مرساة تثبتها وتحفظها.
يا صديقي .. ما أعظم غلطتك! هل سمعت قط عن ربان سفينة يثبت سفينته بتمكين المرساة فيها من الداخل؟! كلا البتة لأنه دائما أبدا يمكنها خارج السفينة.
ربما تكون موقنا كل الإيقان أنه ليس الخلاص ولا الأمان إلا بموت المسيح, ولكنك تحسب أن إحساسك يمنحك اليقين, فأطلب إليك أن تأخذ الكتاب المقدس لأني أرغب أنك تري بنفسك من كلمة الله كيف أن الله هو الذي يمنح الإنسان :معرفة الخلاص
رشيدة- عضو محبوب
- عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى